إنه الحاجب المنصور
(محمد بن أبي عامر العامري) ولد سنه 326 هجري بجنوب الأندلس ..
دخل متطوعا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته ثم أصبح مستشار لحكام الأندلس لفطنته ثم أمير الأندلس وقائد الجيوش ..
خاض بالجيوش الإسلامية أكثر من 50 معركة انتصر فيها جميعا ..
ولم تسقط ولم تهزم له راية ..
هذا الرجل عندما مات فرحت أوروبا كلها بموته !
جلسوا على قبره يرقصون ويتناولون الخمور فقال احدهم .:-
( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار ) !!..
إنه ليس صلاح الدين الأيوبي ولكنه شخصية عظيمة يجهلها الكثيرون !!.
إنه الحاجب المنصور هل سمعتم عنه !!
حين مات القائد الحاجب المنصور فرح بخبر موته كل أوربا وبلاد الفرنج حتى جاء القائد الفونسو الى قبره ونصب على قبره خيمة كبيره وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور ..
ونام عليه ومعه زوجته متكئة يملؤهم نشوة موت .!!
قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب ..
وقال الفونسو
( أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب !! )
وجلست على قبر أكبر قادتهم فقال أحد الموجودين:
( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار )
فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى مسكت زوجته ذراعه وقالت
( صدق المتحدث أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !! والله إن هذا ليزيده شرفا حتى بموته لا نستطيع هزيمته . .
والتاريخ يسجل انتصارا له وهو ميت قبحا بما صنعنا وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك ) .
وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط ..
اكبر انتصاراته غزوة ‘ ليون ‘ حيث تجمعت القوات الأوربية مع جيوش ليون ..
فقتل معظم قادة هذه الدول وأسر جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية ..
كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل أرض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة و أوصى أن تدفن القارورة معه لتكون شاهده له عند الله يوم يعرض للحساب ..
كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثره ما قتل من أسيادهم وقادتهم لقد حاربهم 255 سنة مستمرة قتالا شديدا لا يستريح أبدا ولا يدعهم يرتاحون ..
كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جواد آخر للحرب ..
كان يدعو الله أن يموت مجاهدا لا بين غرف القصور ..
وقد مات كما يتمنى إذا وافته المنية وهو في مسيره لغزو حدود فرنسا ..
كان عمره حين مات 60 سنه قضى منها اكثر من 25سنه في الجهاد والفتوحات ..
ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه خالدا مع أسماء الإبطال في تاريخ المسلمين ..
وكان في نيته فتح مدن فرنسا الجنوبية من خلال اختراق
( جبال البيرينيه)
فهل عرفتم لماذا أقام الفونسو قائد الفرنج خيمة على قبره الآن !!
لقد استشهد وفي جيبه قارورة تحمل غبار معارك وفتوحات المسلمين
استشهد وجسده يحمل جروح المعارك التي خاضها لتشهد عند الله كل همه لقاء ربه ومعه ما يشفع له بدخول الجنة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق